الحاجة هي ما يحتاج إليه المرء للتوسعة ورفع الضيق والحرج المؤدي إلى إلحاق المشقة والشدة بسبب فوات مصلحة ما، وتعرف صلاة الحاجة بأنها: الصلاة التي تؤدى بكيفية مخصوصة لنيل حاجة معينة، وتحقيق مصلحة تعذر تحقيقها، وحكم صلاة الحاجة هو الاستحباب وذلك باتفاق الفقهاء.[١]


دعاء صلاة الحاجة

تعددت صيغ دعاء صلاة الحاجة، ومنها:[٢][٣]

  • قول: "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ".[٤]
  • قول: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ".[٥]
  • قول: "لا إلهَ إلَّا اللهُ الحَليمُ الكريمُ، سُبحانَ اللهِ ربِّ العَرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجِباتِ رَحمتِك، وعزائمَ مَغفرتِكَ، والغَنيمةَ مِن كلِّ بِرٍّ، والسَّلامةَ مِن كلِّ إثمٍ لا تدَعْ لِي ذَنبًا إلَّا غفرتَه ولا همًّا إلَّا فَرجتَه، ولا حاجةً هيَ لكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أَرحمَ الرَّاحِمينَ".


كيفية صلاة الحاجة

يستحب لمن أصابته كُربة وكانت له حاجة معينة يريد قضائها، بأن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين، وبعد السلام منهما يُثْني على الله -عز وجل-، ويصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام-، ثم يدعو بدعاء الحاجة، وأما عدد ركعات صلاة الحاجة فتعددت فيها أقوال الفقهاء كما يأتي:[٦]

  • المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا بأن صلاة الحاجة تكون بأداء ركعتين اثنتين، ويدعو بعد السلام.
  • الحنفية: قالوا بأن صلاة الحاجة تكون بأداء أربع ركعات بعد صلاة العشاء، ويقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة آية الكرسي ويكررها ثلاث مرات، وفي الركعات الثلاث الباقية يقرأ بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.
  • وقال الإمام الغزالي: بأن صلاة الحاجة تكون بأداء اثنتي عشرة ركعة، فيقرأ في كل ركعة بسورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص.


الأسباب المعينة على قضاء الحاجة

من الأمور التي تعين المسلم على استجابة دعائه وتحقيق حاجته ما يأتي:[٧][٨]

  • الإخلاص في الدعاء لله تعالى والتوجه إليه وحده لأنه وحده القادر على قضاء الحاجات.
  • حسن الظن بالله تعالى، واليقين التام بالإجابة.
  • التوسل والدعاء بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا.
  • المحافظة على أداء الفرائض والتقرب لله تعالى بالنوافل.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى وطاعة أوامره، والدعاء في وقت الرخاء والشِّدة.
  • تحري الأوقات والأماكن الفاضلة التي تكون أقرب لإجابة الدعاء فيها، فالدعاء في المسجد له مكانة خاصة، وكذلك دعوة المظلوم والمسافر والصائم، ومن الأوقات الصالحة التي يفضل الدعاء فيها؛ الثلث الأخير من الليل، وعند نزول الغيث.
  • التوبة وكثرة الاستغفار والابتعاد عن الحرام وترك الذنوب، فمن أراد أن يستجاب له فيجب عليه أن يتحقق من كون طعامه وشرابه من مال حلال ولا يدخله شيء من الحرام.[٩]




المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 211. بتصرّف.
  2. محمود محمد خطاب السّبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق، صفحة 263-264. بتصرّف.
  3. محمد ناصر الدين الألباني، صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب، صفحة 428. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:6346.
  5. رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن عثمان بن حنيف، الصفحة أو الرقم:3578، حديث صحيح.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 211-213. بتصرّف.
  7. محمد صالح المنجد، الإسلام، سؤال وجواب، صفحة 559. بتصرّف.
  8. يوسف المطردي (21/10/2017)، "أسباب إجابة الدعاء"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16/12/2021. بتصرّف.
  9. نبيل بن علي العوضي ، دروس للشيخ نبيل العوضي، صفحة 32. بتصرّف.