سنن الصلاة

معنى سنن الصلاة

تُعرّف سنن الصلاة بأنّها: الأقوال والأفعال التي يستحبّ من المصلّي الإتيان بها في صلاته، ويترتّب الأجر والثواب لمَن أتى بها ولا يترتّب أي إثمٍ على تركها، ولا تبطل الصلاة بتركها أيضاً وإن تركها المصلّي قصداً، ولا يترتّب في حقّه أداء سجود السهو بسبب تركه إيّاها.[١]


ما هي سنن الصلاة؟

يُسنّ للمصلّي الإتيان ببعض الأقوال والأفعال في صلاته بيانها آتياً:[٢][٣]

  • رفع اليدَين عند تكبيرة الإحرام بإجماع العلماء استدلالاً بما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ).[٤]
  • وضع اليد اليُمنى على اليُسرى ووضعهما على الصَّدر أثناء القراءة وبعد القيام والاعتدال من الركوع.
  • ترديد دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء بالقراءة، وقد وردت عدّة صيغٍ له، منها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).[٥]
  • الاستعاذة والبسملة قبل قراءة سورة الفاتحة.
  • النظر إلى محلّ السجود.
  • قراءة ما تيسّر من القرآن الكريم بعد قراءة سورة الفاتحة في الركعتَين الأوليين من كلّ صلاةٍ، وجَعْل القراءة في الركعة الأولى أطول منها في الثانية.
  • التأمين بعد قراءة سورة الفاتحة بقول: (آمين) للإمام والمأموم والمنفرد على حدٍّ سواءٍ.
  • التسبيح أكثر من مرةٍ في الركوع والسجود، إذ إنّ الواجب على المصلّي التسبيح فيهما مرةً واحدةً.
  • رفع اليدَين عند الركوع وعند رفع الرأس منه وعند القيام من التشهّد الأول لأداء الركعة الثالثة عند الشافعية والحنابلة، أمّا الحنفية والمالكية فقالوا بعدم رفع اليدَين إلّا عند تكبيرة الإحرام.
  • الجهر ورفع الصوت بالقراءة في كلٍّ من الفجر والمغرب والعشاء، وعدم رفعه في صلاتي الظُهر والعصر.
  • وضع اليدَين على الرُكبتَين والتفريق بين الأصابع في الركوع.
  • توجيه أصابع القدَمين نحو القبلة في السجود، ويكون ذلك بثنيها.
  • جلسة الاستراحة؛ وهي الجلسة التي يجلسها المصلّي بعد السجود الثاني من الركعة الأولى وقبل القيام لأداء الركعة الثانية، ويجلسها أيضاً بعد السجود الثاني من الركعة الثالثة قبل القيام لأداء الركعة الرابعة.
  • الدعاء بعد التشهّد الأخير؛ إذ يُسنّ للمسلم الدعاء بما شاء بعد التشهّد الأخير من الصلاة، إ ثبت في صحيح البخاري عن عبدالله بن مسعود أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بيّن للصحابة -رضي الله عنهم- كيفية التشهّد ثمّ الدعاء بعده بقوله: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فإنَّكُمْ إذَا قُلتُمْ أصَابَ كُلَّ عَبْدٍ في السَّمَاءِ أوْ بيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أعْجَبَهُ إلَيْهِ، فَيَدْعُو)،[٦] وأفضل الدعاء بعد التشهّد الأدعية المأثورة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ومنها: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).[٧]
  • الاستعاذة بالله من عذاب جهنّم وعذاب القبر ومن فتنة المحيا الممات ومن فتنة المسيح الدجّال بعد التشهّد الأخير.


المراجع

  1. كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 336. بتصرّف.
  2. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 281-296. بتصرّف.
  3. محمد صالح المنجد (20/12/2004)، "ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2021. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:735، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:835، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكر الصديق، الصفحة أو الرقم:6326، صحيح.