صلاة الفجر هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة التي أوجبها الله تعالى على كل مسلم في اليوم والليلة، وتسمى أيضاً بصلاة الصبح، وصلاة الغداة، والصلاة الأولى.[١][٢]


كيف تؤدى صلاة الفجر؟

عدد ركعات فرض صلاة الفجر

تؤدى فرض صلاة الفجر ركعتين، سواء كان المصلي مقيماً أو مسافراً، إذ إنها من الصلوات التي لا يشرع فيها القصر حال السفر، وتعد صلاة الفجر من الصلوات الجهرية؛ التي يسنّ للمصلي أن يجهر القراءة فيها، فيرفع صوته في القراءة في الركعتين، وتؤدى بتشهد واحد وهو التشهد الأخير، الذي يكون في الركعة الثانية قبل السلام.[٣]


عدد ركعات سنة صلاة الفجر

سنة صلاة الفجر عبارة عن ركعتين اثنتين، يؤديهما المصلي قبل فرض الفجر، وتعتبر من آكد السنن الرواتب التي داوم عليها النبي صلّى الله عليه وسلم، وحافظ عليها، حيث إنه لم يتركها لا في حضره ولا في سفره، حيث جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).[٤][٥]


ما يقرأ في فرض الفجر

يسن إطالة القراءة في فرض صلاة الفجر، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ ما بين الستين والمائة من الآيات، وقد أجمع أهل العلم أنه يسنّ للمصلي أن يقرأ من طوال المفصّل، ويبدأ من سورة ق وينتهي بسورة المرسلات، كما ويستحب أن يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة السجدة وسورة الإنسان في كلا الركعتين، كلّ ذلك اقتداء بهديه صلّى الله عليه وسلم.[٦]


ما يقرأ في سنة الفجر

يسنّ للمصلي تخفيف القراءة في ركعتي سنة الفجر، حيث يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، أو أن يقرأ في الركعة الأولى قوله تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)،[٧] ويقرأ في الركعة الثانية قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).[٨]


وقت صلاة الفجر

اتفق الفقهاء أن وقت صلاة الفجر يبدأ عند طلوع الفجر الصادق، عند رفع الأذان الثاني للصلاة، ويستمر حتى طلوع الشمس، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِن طُلُوعِ الفَجْرِ ما لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ)،[٩] وقد تعددت آراء الفقهاء في وقت الأفضلية لأداء صلاة الفجر، وأقوالهم كما يأتي:[١٠][١١]

  • الجمهور: ذهبوا إلى القول أن وقت الأفضلية لصلاة الفجر عند الغلس، وهو وقت الظلمة مخلوطاً فيه بياض الصبح.
  • الحنفية: ذهبوا إلى القول أن وقت الأفضلية لصلاة الفجر عن الإسفار، وهو وقت ظهور النور وزوال العتمة.


المراجع

  1. عبد الله بن أحمد بن علي الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 21. بتصرّف.
  2. زروق، شرح زروق على متن الرسالة، صفحة 191. بتصرّف.
  3. أبو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 236. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1169، صحيح.
  5. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، الملخص الفقهي، صفحة 174-172. بتصرّف.
  6. "السنة في صلاة الفجر إطالة القراءة فيها ، بما لا يشق على الناس"، الإسلام سؤال وجواب، 10-10-2009، اطّلع عليه بتاريخ 2/11/2021. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:136
  8. سورة آل عمران، آية:52
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:612 ، صحيح.
  10. أبو إياس محمود بن عبد اللطيف بن محمود عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 71-72. بتصرّف.
  11. " وقت الأفضلية لصلاة الفجر"، دار الافتاء الأردني، 3-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2021. بتصرّف.