• العيد لغة: من عاد يعود، وهو كل يوم فيه جمع ويعود على المرء،[١] أمّا عيد الأضحى: فهو أحد أعياد المسلمين وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة أي أنّه يكون في اليوم التالي ليوم عرفة، وتبلغ عدد أيام عيد الأضحى أربعة أيام يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة.[٢][٣]
  • وقد أجمع العلماء على مشروعية صلاة عيد الأضحى لقول الله -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،[٤] ولِما ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ).[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكمة من تشريع صلاة عيد الأضحى هي إظهار الفرح والسرور بتمام نعمة الله -تعالى- على عباده بأن منّ عليهم إتمام حجّهم، والوقوف بعرفة؛ وهو يوم العتق من النار ومغفرة الذنوب والخطايا.[٦]


صلاة عيد الأضحى

حكمها

تعددت آراء الفقهاء في حكم صلاة عيد الأضحى، وبيان ذلك كما يلي:[٧][٨]

  • ذهب الحنفية إلى أنّها فرض عين.
  • ذهب المالكية والشافعية إلى أنّها سنة مؤكدة.
  • ذهب الحنابلة إلى القول بأنها فرض كفاية.


وقتها

يبدأ وقت صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وتقدّر بخمس عشرة دقيقة، ولا يجوز تأديتها قبل ذلك ولا عند طلوع الشمس، وآخر وقتها حال زوال الشمس، ويُقصد بالزوال أي عندما تبدأ الشمس بالتحرك عن وسط السماء باتجاه الغرب وهو وقت صلاة الظهر.[٩][١٠]


صفتها

  • ذهب العلماء إلى أنّه لا يؤذّن لصلاة عيد الأضحى ولا يُقام لها، بل يُنادى لها بلفظ "الصلاة جامعة"؛ لِما ثبت عن جابر بن عبد الله بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ يَومَ العِيدِ، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ)،[١١] كما اتفقوا على أنّ عدد ركعات صلاة عيد الأضحى ركعتان؛ لِما ثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: (وصلاةُ الأضحَى رَكْعتانِ)،[١٢] إلّا أنّه هناك عدد من التكبيرات يأتي بها الإمام والمأموم بعد تكبيرة الإحرام وتسمّى بالتكبيرات الزوائد، وقد تعددت آراء العلماء في عددها كما يأتي:[١٣]
  • الحنفية: قالوا أنّ عدد التكبيرات ثلاث، باستثناء تكبيرة الإحرام في الركعتين، وتؤدّى في الركعة الأولى قبل قراءة الفاتحة، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة.
  • المالكية والحنابلة: قالوا أنّ عدد التكبيرات ستّ، باستثناء تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وخمس في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، وتكون التكبيرات في كِلا الركعتين قبل قراءة الفاتحة.
  • الشافعية: قالوا أنّ عدد التكبيرات سبع، باستثناء تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وخمس في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، وتكون التكبيرات في كِلا الركعتين قبل قراءة الفاتحة.
  • وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة الأعلى بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وسورة الغاشية بعد الفاتحة في الركعة الثانية، وقال المالكية باستحباب قراءة سورة الشمس بعد الفاتحة في الركعة الثانية، وقال الشافعية باستحباب قراءة سورتي ق والقمر بعد الفاتحة، وبعد الانتهاء من تأدية الصلاة يخطب الإمام بالمسلمين خطبتين كما خطبتي الجمعة من حيث الأركان والشروط والسنن والمكروهات ويبين فيهما أحكام الحج والأضحية.[١٣][١٤]


المراجع

  1. سعيد القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 5. بتصرّف.
  2. سليمان السحيمي، الاعياد وأثرها على المسلمين، صفحة 167. بتصرّف.
  3. مجموعة مؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية، صفحة 12124. بتصرّف.
  4. سورة الكوثر، آية:2
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:962 ، صحيح.
  6. "الحِكمةُ من تشريعِ العِيدينِ"، الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2021. بتصرّف.
  7. عبد الله الطيار، الصلاة، صفحة 354. بتصرّف.
  8. "حُكمُ صَلاةِ العِيدَينِ"، الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2021. بتصرّف.
  9. سعيد القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 57. بتصرّف.
  10. "معنى (بعد الزوال)"، اسلام ويب، 13-3-2006، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2021. بتصرّف.
  11. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن جابر ين عبد الله، الصفحة أو الرقم:885 ، صحيح.
  12. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1419 ، صحيح.
  13. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الاسلامي وأدلته، صفحة 1395-1396. بتصرّف.
  14. سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 1320. بتصرّف.