تُؤدّى الصلاة باتِّباع خطواتٍ مُعيّنة مُحدّدة وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وتواترت عنه عَبر الأجيال، ولا تُؤدّى بكيفيّات غيرها،[١] وفي المقال الآتي توضيح لهذه الخطوات:


الصلاة

تُعدّ الصلاة رُكناً من أركان الإسلام التي لا يُمكن التهاون فيها، أو التكاسُل عن أدائها، وهي صِلة بين العبد وربّه، ومظهرٌ من مظاهر محبّته له، ولأهميّتها كانت أوّل ما فُرِض على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-،[٢] ولهذا فإنّ من الضروريّ معرفة الكيفيّة الصحيحة لأدائها، وفي ما يأتي توضيحٌ لذلك:


خُطوات الصلاة

بَيَّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- خطوات أداء الصلاة؛ وهي:[٣]

  • الوضوء، وعَقْد النيّة في القلب على أداء الصلاة.
  • استقبال القِبلة.
  • التكبير للإحرام بالصلاة؛ بقول: "الله أكبر"، ورفع اليدَين بمُحاذاة المنكبَين (الكتفَين) أو أعلى الأذُنَين، مع مَدّ الأصابع وجعل بواطن اليدَين باتِّجاه القِبلة.
  • وضع اليد اليُمنى على اليد اليُسرى ووضعهما على الصدر، والنظر بخشوعٍ إلى موضع السجود.
  • ترديد دعاء الاستفتاح، ومِن صِيغه الواردة: "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ[٤] ومنها أيضاً: "سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ"،[٥] وغيرها من الصِّيغ.[٦]
  • الاستعاذة بالله من الشيطان سرّاً؛ بقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
  • البسملة؛ بقول: "بسم الله الرحمن الرحيم".
  • قراءة سورة الفاتحة؛ وتجب قراءتها في كلّ ركعةٍ من كلّ صلاة باختلاف حال المُصلّي، ويُستثنى من ذلك المأموم في الصلاة الجهريّة؛ إذ يجب عليه أن يستمع إلى الإمام، وتُعَدّ قراءة الإمام قراءةً عن المأمومين.
  • قَوْل الإمام، والمأموم، والمُنفرد: "آمين" بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة ما يتيسّر من القرآن في أوّل ركعَتَين من كلّ صلاةٍ بعد قراءة سورة الفاتحة.
  • الركوع؛ ويكون بوَضع اليدَين على الركبتَين بحيث يقبض عليهما، والتفريج بين الأصابع، مع جَعل الظهر والرأس مستقيمين في مستوى واحدٍ، والطمأنينة في الركوع الذي يقول فيه المُصلّي: "سبحان ربي العظيم" مرّة ويُسَنّ تكرار ذلك ثلاث مراتٍ أو أكثر، وللمُصلّي أن يقول أيضاً: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي"،[٧] أو يقول: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ"،[٨] وغيرها من الصِّيغ الواردة في تسبيح وتعظيم الله.
  • الاعتدال قياماً من الركوع، مع قول الإمام، والمنفرد من غير المأموم عند القيام: "سمع الله لمن حمده"، وقول الإمام، والمأموم، والمنفرد بعد الاعتدال: "رّبنا ولك الحمد".
  • السجود مع التكبير، ويكون السجود على سبعة أعضاء؛ هي: الكفّان، والركبتان، والقدمان، والجبهة، والأنف، ويُقال في السجود: "سبحان ربي الأعلى" مرةً ويُسَنّ تكرار ذلك ثلاث مراتٍ أو أكثر، أو "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي"،[٧] أو: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ"،[٨] وغيرها من الصِّيغ الواردة في تسبيح وتعظيم الله.
  • الرفع من السجود مع التكبير، والجلوس باطمئنانٍ.
  • السجود مرّة ثانيةً كالسجود الأول.
  • القيام من السجود الثاني مع التكبير.
  • أداء الركعة الثانية بالطريقة التي تمّت تأدية الركعة الأولى بها.
  • الجلوس بعد السجود الثاني من الركعة الثانية للتشهُّد الأول، وهو قول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".[٩][١٠]
  • ترديد الصلاة الإبراهيميّة؛ بالصلاة على النبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- إن كانت الصلاة ركعتَين؛ بقول: "اللهمّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميدٌ ومجيدٌ، اللهمّ بارك على محمدٍ وآل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ".[١١]
  • التسليم عن اليمين وعن اليسار؛ بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما إن كانت الصلاة تُؤدّى ركعتَين.
  • القيام بعد التشهُّد لأداء الركعتَين؛ الثالثة، والرابعة، إن كانت الصلاة تُؤدّى ثلاث ركعاتٍ، أو أربع ركعاتٍ.
  • أداء الركعتَين؛ الثالثة، والرابعة كغيرهما من الركعات، إلّا أنّه لا يُقرأ فيهما إلّا بسورة الفاتحة فقط.
  • الجلوس للتشهُّد الأخير، والصلاة على النبيّ -السابق ذِكرهما- بعد أداء الركعة الثالثة في الصلوات التي تُؤدّى ثلاث ركعاتٍ، وبعد أداء الركعة الرابعة في الصلوات التي تُؤدّى أربع ركعاتٍ.
  • التسليم من الصلاة عن اليمين، وعن اليسار بعد الركعة الثالثة في الصلاة الثلاثيّة، وبعد الركعة الرابعة في الصلاة الرباعية.


المراجع

  1. صديق حسن خان، الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية، صفحة 260. بتصرّف.
  2. عبدالله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 14-15. بتصرّف.
  3. محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 451-466. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  5. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:775، صحيح.
  6. محمد صالح المنجد (2016-04-08)، "دعاء الاستفتاح والصيغ الواردة فيه"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-29. بتصرّف.
  7. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:817، صحيح.
  8. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:487، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:831، صحيح.
  10. "صيغ التشهد وبيان أفضلها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-29. بتصرّف.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:406، صحيح.