يوم الجمعة وفضله

ميّز الله تعالى يوم الجمعة، وفضّله على سائر الأيام، لِما له من فضائل عديدة، وبيان بعض هذه الفضائل كما يأتي:[١][٢]

  • فيه صلاة الجمعة، وهي من أفضل الصلوات التي فرضها الله على عباده.
  • فيه ساعة إجابة الدعوات، فلا يرد فيها الدعاء.
  • وقاية العبد من عذاب القبر، وفتنته، إن مات في يوم الجمعة، أو في ليلتها.
  • تعتبر صلاة الفجر لمن يصليها جماعة يوم الجمعة، خير صلاة يصليها المسلم في أسبوعه.
  • يعتبر سيّد الأيام وأفضلها، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، فهو أفضل عند الله من يومي الفطر، والأضحى، ففيه خلق آدم، وفيه مات، وفيه أدخل الجنة وخرج منها، وفيه تاب الله عليه.

يوم الجمعة خير الأيام عند الله وسيدها، فهو أفضل عند الله من يومي عيد الأضحى وعيد الفطر


شروط صحة صلاة الجمعة

يشترط لصحة صلاة الجمعة عدة شروط، وبيانها كالآتي:[٣][٤][٥]

  • دخول الوقت: وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، واختلف الفقهاء في أول وقت صلاة الجمعة، كما يأتي:
  • ذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، أن أول وقتها بعد الزوال، أي بداية دخول وقت صلاة الظهر.
  • قال الحنابلة أن أول وقتها أول وقت صلاة الجمعة قبل الزوال، أي بعد طلوع الشمس، إلا أن الأفضل عندهم أداؤها بعد الزوال، أي عند دخول وقت صلاة الظهر.

واتفق الأئمة الأربعة على آخر وقتها، فينتهي بدخول وقت صلاة العصر، فمن فاته الوقت، يقضيها ظهراً، أربع ركعات.

  • الجماعة: اتفق الفقهاء على أن صلاة الجمعة يجب أن تؤدَى جماعة، واختلفوا في العدد الذي يُحقّق الجماعة، لصحة الصلاة، وبيان اختلافهم كما يأتي:
  • الحنفية: اشترطوا وجود ثلاثة أشخاص على الأقل، غير الإمام، حتى يصح إقامة صلاة الجمعة، حتى لو كانوا هؤلاء الثلاثة مرضى، أو مسافرين.
  • المالكية: اشترطوا وجود اثني عشر شخصاً على الأقل، غير الإمام، لصحة إقامة صلاة الجمعة، واشترطوا أن يبقوا مع الإمام من بداية الخطبة حتى الانتهاء من الصلاة.
  • الشافعية والحنابلة: اشترطوا وجود أربعين شخصاً على الأقل، غير الإمام، حتى تقام صلاة الجمعة، مع اشتراط بقائهم من أول الخطبة حتى الانتهاء من الصلاة، فإن نقص عددهم أثناء الصلاة، أكملوا الصلاة ظهراً، أربع ركعات.
  • الاستيطان: اشترط الفقهاء فيمن يحضر صلاة الجمعة، أن يكونوا مستوطنين، أي من أهل البلد التي تقام فيه الجمعة، فلا تصح من المسافرين، ولا من الذين ينتقلون من بلدٍ لآخر، فلا يستقرون في بلد معين، ولا تجب عليهم.
  • الخطبة: يشترط إلقاء خطبتين قبل أداء صلاة الجمعة، فلا تصح الصلاة بدونها، وهذا باتفاق الفقهاء الأربعة.


كيفية أداء صلاة الجمعة

تؤدى صلاة الجمعة ركعتين، يجهر فيهما الإمام، يستحب أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الجمعة، أو سورة الأعلى، وأن يقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة المنافقون، أو سورة الغاشية، ويجوز له أن يقرأ بغير هذه السور، ثم يسلّم بعد الانتهاء من الركعتين.[٦]


المراجع

  1. سعيد بن وهف القحطاني، صلاة الجمعة في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 25-31. بتصرّف.
  2. "فضائل يوم الجمعة"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2021. بتصرّف.
  3. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1295-1296. بتصرّف.
  4. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 423-428. بتصرّف.
  5. "شروط صلاة الجمعة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2021. بتصرّف.
  6. محمد بن إبراهين التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 558-559. بتصرّف.