التكبير في الصلاة

التكبيرات في الصلاة نوعان، وهما كالآتي:[١][٢]

  • تكبيرة الإحرام: وهي التكبيرة التي يفتتح بها المصلي صلاته، بقوله: الله أكبر، وهي ركن من أركان الصلاة باتفاق جمهور أهل العلم.
  • تكبيرات الانتقال: وهي جميع التكبيرات في الصلاة، سوى تكبيرة الإحرام، كالتكبير عند الركوع أو السجود، أو القيام، واختلف الفقهاء في حكم هذه التكبيرات، فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، إلى أنها سنة من سنن الصلاة، وذهب الحنابلة بأنها واجب من واجبات الصلاة، ويشرع رفع اليدين في بعض مواضع هذه التكبيرات.


عدد مرات رفع اليدين للتكبير في الصلاة

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه في أربعة مواضع للتكبير في الصلاة، ودليل ذلك: (أنَّ ابْنَ عُمَرَ، كانَ إذَا دَخَلَ في الصَّلَاةِ كَبَّرَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، ورَفَعَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ إلى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)،[٣] وبيانها كالآتي:[٤]

  • عند الافتتاح بالصلاة ( تكبيرة الإحرام).
  • عند الركوع.
  • عند الرفع من الركوع.
  • عند القيام من الركعتين الأولى والثانية، بعد التشهد الأول.


حكم رفع اليدين للتكبير في الصلاة

اتفق الفقهاء الأربعة إلى أنه يشرع للمصلي أن يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام، وأنها سنة من سنن الصلاة، واختلفوا في المواضع الأخرى، وبيانها كالتالي:[٥][٦]

  • الحنفية والمالكية: ذهبوا إلى عدم مشروعية رفع اليدين في غير تكبيرة الإحرام.
  • الشافعية والحنابلة: اتفقوا على مشروعية رفع اليدين عند الركوع والرفع منه، وأنه سنة من سنن الصلاة، وأما رفع اليدين بعد التشهد الأول، فذهب الشافعية إلى استحبابه وهو قول عند الحنابلة، والقول الآخر عندهم عدم استحباب الرفع.


صفة رفع اليدين للتكبير في الصلاة

اختلف الفقهاء في كيفية رفع اليدين عند التكبير، وبيانها كما يأتي:[٧][٨]

  • الحنفية: قالوا بأن يرفع المصلي يديه إلى جانب أذنيْه، وأن تستقبل باطن يديْه القبلة، أي راحة يديه، ودليل ذلك: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ).[٩]
  • المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا بأن يرفع يديه إلى جانب منكبيْه، والمنكب: هو نقطة اجتماع العضد والكتف، وأن تستقبل باطن يديْه القبلة أيضاً، ودليلهم: (رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ في الصَّلَاةِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حتَّى يَجْعَلَهُما حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا كبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَهُ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَعَلَ مِثْلَهُ، وقَالَ: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ).[١٠]


المراجع

  1. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 272. بتصرّف.
  2. سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها العبادات في الإسلام، صفحة 655. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:739، صحيح.
  4. "صفة رفع اليدين في الصلاة ، وماذا على المصلي لو أخطأ فيها ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2021. بتصرّف.
  5. "مواضِعُ رفعِ اليدينِ"، الدرر السنية الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2021. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 95. بتصرّف.
  7. "صفة رفع اليدين عند التكبير في الصلاة"، فتاوى سماحة الشيخ ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2021. بتصرّف.
  8. "صفة رفع اليدين في الصلاة ، وماذا على المصلي لو أخطأ فيها ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 24/5/2021. بتصرّف.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:391، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:738، صحيح.