ما هي صلاة التسابيح؟

صلاة التسابيح من الصلوات النوافل التي تؤدى بكيفية مخصوصة، وتسمى بذلك؛ لكثرة التسبيح فيها، التي تتميزّ وتنفرد به عن باقي الصلوات، ففي كل ركعة من ركعاتها خمسٌ وسبعون تسبيحة. [١]


كيفية صلاة التسابيح

تؤدى صلاة التسابيح أربع ركعات، سواء أربع ركعات متصلة، أي يسلّم عند الانتهاء منها في الركعة الرابعة، أو أربع ركعات منفصلة؛ بالتسليم من كل ركعتين، كل ذلك جائز، ويجوز للسملم أيضاً أن يصليها منفرداً أو في جماعة في البيت أو في المسجد،[٢] ويتكرّر فيها هذا الذكر وهو: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وفيما يأتي بيان كيفية أدائها بالتفصيل:[٣]


الكيفية الأول

  • يبدأ المصلي بالتسبيح، وهو الذي ذكر سابقاً، ويكرّره خمس عشرة مرة، وذلك قبل قراءة الفاتحة.
  • يسبّح، ويكرّره عشر مرات بعد قراءة الفاتحة، وقبل أن يركع.
  • يسبّح ويكرّره عشر مرات في الركوع بعد التسبيح الخاص بالركوع.
  • يسبّح ويكرّره عشر مرات عند الرفع من الركوع.
  • يسبّح ويكرّره عشر مرات في السجدة الأولى بعد التسبيح الخاص بالسجود.
  • يسبّح ويكرّره عشر مرات عند الجلوس بين السجدتين.
  • يسبّح ويكرّره عشر مرات في السجدة الثانية.
  • يؤدي الركعة الثانية والثالثة والرابعة كالركعة الأولى.


الكيفية الثانية

  • يقوم المصلي بالتسبيح ويكرّره خمس عشرة مرة، وذلك بعد قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم.
  • يسبّح عشر مرات في الركوع بعد الذكر الخاص بالركوع.
  • يسبّح عشر مرات عند الرفع من الركوع.
  • يسبح عشر مرات في السجدة الأولى بعد التسبيح الخاص بالسجود.
  • يسبحّ عشر مرات عند الجلوس بين السجدتين.
  • يسبّح عشر مرات في السجدة الثانية.
  • يسبّح عشر مرات عند الرفع من السجدة الثانية في جلسة الاستراحة قبل القيام للركعة التالية.
  • يؤدي الركعة الثانية والثالثة والرابعة كالركعة الأولى.


ومما ينبغي الإشارة إليه أن مجموع التسبيحات التي تقال في الركعات الأربع هو ثلاثمئة تسبيحة، زيادة عن التسبيحات الخاصة بالصلاة، كالتسبيح الركوع والسجود، وقد وردت مشروعية صلاة التسابيح في السنة النبوية من حديث الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ للعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يا عبَّاسُ يا عمَّاهُ ألا أعطيكَ ألا أمنحُكَ ألا أحبوكَ ألا أفعلُ بِكَ ؟ عشرُ خصالٍ إذا أنتَ فعلتَ ذلِكَ غفرَ اللَّهُ لَكَ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخرَهُ قديمَهُ وحديثَهُ خطأهُ وعمدَهُ صغيرَهُ وَكَبيرَهُ سرَّهُ وعلانيتَهُ عشرُ خصالٍ أن تصلِّيَ أربعَ رَكَعاتٍ تقرأُ في كلِّ رَكْعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً فإذا فرغتَ منَ القراءةِ في أوَّلِ رَكْعةٍ وأنتَ قائمٌ قلتَ سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ خمسَ عشرةَ مرَّةً..).[٤] وذكر كيفية صلاة التسابيح في حديثه.


وقت صلاة التسابيح

ليس لصلاة التسابيح وقت مخصوص تؤدى فيه، فيجوز أداؤها في الليل أو في النهار، باستثناء الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، ويمكن للمسلم أن يؤديها مرة واحدة؛ كل اليوم، أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو كل عام، أو مرة واحدة في العمر.[٥]


المراجع

  1. أبو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 427. بتصرّف.
  2. أبو إياس محمود بن عبد اللطيف بن محمود عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 116. بتصرّف.
  3. عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان، صفحة 1-2. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1297 ، صحيح.
  5. أبو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 428. بتصرّف.