ما معنى الشفع والوتر؟

الشفع معناه في اللغة هو العدد الزوجي، والجمع شِفاع، أو أشفاع، وهوعكس الوتر، والوتر بكسر الواو وفتحها هو الفرد، والواحد، فهو العدد الفردي، كالواحد، والثلاثة، والجمع أوتار.[١][٢]

وأما في الاصطلاح فصلاة الشفع: هي الركعتان اللتان تؤديان قبل الوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء،[٣]وصلاة الوتر: هي الصلاة التي تؤدى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، سواء كانت ركعةً، أو ثلاثة، أو أكثر.[٤]


كيفية أداء صلاة الشفع والوتر

تعددت أراء الفقهاء في كيفية صلاة الشفع والوتر، سواء أوتر الشخص بثلاث ركعات، أو زاد عن ثلاث ركعات وبيان ذلك كما يأتي:[٥]

  • الوتر بثلاث ركعات: ولها ثلاث صور، وهم كما يأتي:
  • الصورة الأولى: أن يصلي ركعتي الشفع، ويسلم، ثم يأتي بركعة واحدة مستقلة، وهذه الكيفية قال بها المالكية، وتكره غيرها من الكيفيات، وأجازها الشافعية، والحنابلة، وقالوا بأفضليتها عن كيفية الوصل؛ لزيادة السلام فيها.
  • الصورة الثانية: أن يصلي ثلاث ركعات متصلة، دون أن يفصل بينهم بتشهد، وتسليم، وأجاز هذه الصورة الشافعية، والحنابلة.
  • الصورة الثالثة: أن يصلي ثلاث ركعات متصلة، يجلس للتشهد في الركعة الثانية، ثم يقوم للركعة الثالثة، ويجلس للتشهد، ويسلم، مثل كيفية صلاة المغرب، إلا أنه يقرأ سورة في الركعة الثالثة بعد الفاتحة، وهذه الكيفية فقط قال بها الحنفية، وأجازها الشافعية، والحنابلة، مع الكراهة عند الشافعية.
  • الوتر بما يزيد عن ثلاث ركعات: ومن أجاز الزيادة عن ثلاث ركعات هم الشافعية، والحنابلة، وبيان ذلك كما يأتي:
  • الشافعية: ذهب الشافعية إلى أفضلية التسليم بعد كل ركعتين، وأجازوا صلاة أربع ركعات أو ست ركعات متصلة بتسليمة واحدة، ثم يصلي ركعة الوتر.
  • الحنابلة: قالو الحنابلة إن صلى المسلم خمس أوسبع ركعات، فالأفضل الإتيان بها متصلة، يسلم في آخر ركعة، وإن صلى تسع ركعات، فالأفضل أن يأتي بثماني ركعات متصلة، يسلم في آخر ركعة، ثم يأتي بالركعة التاسعة منفردة، مع جواز التسليم في كل ركعتين، بالخمس، والسبع، والتسع، وإن صلى إحدى عشرة ركعة، فالأفضل أن يسلم في كل ركعتين، ثم يأتي بركعةواحدة، مع جواز صلاة عشر ركعات متصلة، ثم ركعة منفردة، أو صلاة إحدى عشر ركعة متصلة، فيسلم في آخر ركعة.


أهمية صلاة الوتر

صلاة الوتر من أعظم العبادات وأجلها، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على المداومة والمحافظة عليها، ومما يؤكد ذلك قوله: (إنَّ اللهَ قد أمَدَّكم بصلاةٍ، وهي خيرٌ لكم مِن حُمْرِ النَّعَمِ، وهي الوِترُ، فجعَلَها لكم فيما بينَ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ)،[٦] وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالمحافظة على أدائها، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)،[٧]، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تركها، والاستهانة بها، لذلك فقد أوجبها بعض العلماء، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنها سنة مؤكدة.[٨]


المراجع

  1. "تعريف و معنى الشفع في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.
  2. "تعريف و معنى الوتر في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.
  3. "المراد بصلاة الشفع والوتر"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.
  4. عيد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 350. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 295-297. بتصرّف.
  6. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن خارجة بن حذافة العدوي، الصفحة أو الرقم:1418، صحيح لغيره.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1178، صحيح.
  8. الوليد بن عبد الرحمن الفريان، القنوت في الوتر، صفحة 7-9. بتصرّف.