أول مؤذن بالإسلام

أول مؤذن في الإسلام هو الصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه-، وقد أطلق عليه "مؤذن رسول الله"، وظل بلال يؤذن بالمسلمين في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-،[١] وقد شُرع الأذان وسيلةً لإعلام الناس وإخبارهم بدخول موعد الصلاة، وهو دعوة للمسلمين لأداء فرض الصلاة، وقد شرع في السنة الثانية بعد الهجرة في المدينة المنورة، حيث كان المسلمون يجتمعون لأداء الصلاة من غير نداء فلما كثر عددهم، أصبحوا بحاجة لوسيلة لإعلامهم بدخول وقت الصلاة، فرأى أحد الصحابة وهو عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- في منامه رجلاً يعلمه كلمات الأذان، ليدعو الناس بها إلى الصلاة، فأخبرَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- برؤياه، فأمر النبيُّ-صلى الله عليه وسلم- بلال أن يؤذن بها للمسلمين.[٢]


شروط الأذان والمؤذن

يشترط لصحة الأذان شروط معينة لا بد من توفرها في الأذان والمؤذن، وهي على النحو الآتي:[٣][٤]

  • النية، يشترط وجود النية للمؤذن، حيث لا يصح الأذان من دون تعيين.
  • الإسلام، فلا بد أن يكون المؤذن مسلماً، فلا يصح أذان الكافر لعدم أهليته للعبادات.
  • التمييز والعقل، التمييز شرط لصحة المؤذن فلا يصح أذان الصبي غير المميز وهو الذي دون سبع سنوات، وذلك لعدم أهليته للعبادة، ولعدم قدرته على ضبط وفهم الخطاب، وكذلك المجنون فلا يصح منه الأذان.
  • الذكورة، لا بد أن يكون المؤذن رجلاً، فلا يصح الأذان من امرأة؛ لأنها ليست من أهل الأذان، ولأنه يشرع فيه رفع للصوت منعاً للفتنة بصوتها.
  • أن يكون باللغة العربية، لا يصح الأذان إذا كان بِلُغةٍ غير اللغة العربية.
  • الترتيب في ألفاظ الأذان، لابد للمؤذن أن يلتزم بالترتيب في ألفاظ الأذان كما وردت في السنة النبوية، فيبدأ بالتكبير، ثم التشهد، ثم الحيعلة، وهي قول "حي على الصلاة حي على الفلاح"، ثم التكبير ثم كلمة التوحيد، ولا يجوز الزيادة أو النقصان عيها.
  • الموالاة، لا بد من المتابعة بين ألفاظ الأذان وعدم الفصل بينها بفاصل كبير، ولو عطس المؤذن فإنه يتابع الأذان ولا يعيده، لأنه فَصل بدون اختيار منه.
  • دخول الوقت، الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة، فلا يصح تقديم الأذان قبل وقت الصلاة، ويستثنى من ذلك الأذان الأول للفجر فإنما هو لإيقاظ الناس وتنبيهِهِم.
  • عدالة المؤذن وأمانته، المؤذن مؤتمن في أقواله وأفعاله ويرجع الناس إليه في الصلاة والصيام، فيشترط فيه العدالة، لأن الأذان عبادة.
  • عدم التلحين، أي التغني والتطريب بالأذان، ولا يجوز التلحين الذي يتغير به المعنى عند الجمهور.[٥]
  • رفع الصوت بالأذان، إن الغاية من الأذان هي إسماع الناس وإبلاغهم بدخول وقت الصلاة، فلا بد للمؤذن من رفع صوته بالأذان.


ألفاظ الأذان

وردت ألفاظ الأذان في الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-، وهي كالآتي:[٦]

الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر

أشهد أنْ لا إله إلا الله

أشهد أنْ لا إله إلا الله

أشهد أنَّ محمداً رسول الله

أشهد أنَّ محمداً رسول الله

حي على الصلاة

حي على الصلاة

حي على الفلاح

حي على الفلاح

الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله.


المراجع

  1. عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن محمد السلطاني القنطري الجزائري، في سبيل العقيدة الإسلامية، صفحة 139-140. بتصرّف.
  2. إبراهيم بن محمد بن حسين العلي الشبلي الجنيني، صحيح السيرة النبوية، صفحة 150. بتصرّف.
  3. سعيد بن على بن وهف القحطاني ، الأذان والإقامة، صفحة 23-28. بتصرّف.
  4. وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ، صفحة 697-700. بتصرّف.
  5. "أقوال العلماء في تلحين الأذان"، إسلام ويب، 2/8/2003، اطّلع عليه بتاريخ 22/12/2021. بتصرّف.
  6. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 168. بتصرّف.