تعرف صلاة الجنازة بأنها الصلاة التي تؤدى على الميت بكيفية مخصوصة، بنية التعبد لله تعالى، وهي من فروض الكفاية، التي يجب أن تصلّى جماعة، حيث إن قام بها البعض سقطت عن الآخرين.[١]


أين يقف الإمام في صلاة الجنازة؟

تعددت آراء أهل العلم في موضع وقوف الإمام بالنسبة للميت عند أداء صلاة الجنازة، إن كان الميت رجلاً أو امرأة، وبيان آرائهم كما يأتي:[٢][٣]


وقوف الإمام في جنازة الرجل

  • الحنفية والحنابلة: قال الحنفية والحنابلة أن الإمام يقف مقابل صدر الرجل.
  • المالكية: قال المالكية أن الإمام يقف مقابل وسط الرجل.
  • الشافعية: قال الشافعية أن الإمام يقف مقابل رأس الرجل.


وقوف الإمام في جنازة المرأة

  • الحنفية: قال الحنفية أن الإمام يقف مقابل صدر المرأة، مثل الرجل.
  • المالكية: قال المالكية أن الإمام يقف مقابل منكبيْ المرأة، أي مقابل كتفيْها.
  • الشافعية والحنابلة: قال الشافعية والحنابلة أن الإمام يقف مقابل وسط المرأة.


كيفية صلاة الجنازة

تختلف صلاة الجنازة عن الصلوات الأخرى، من حيث الكيفية والصفة؛ إذ إنها صلاة لا ركوع فيها ولا سجود، حيث تتكون من أربع تكبيرات وسلام، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]


التكبيرة الأولى

يؤدي المصلي التكبيرة الأولى رافعاً يديه بمحاذاة أذنيه أو كتفيه، ثم يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ويضعهما على صدره، ويقرأ الاستعاذة والبسملة، ثم يبدأ بسورة الفاتحة، ويجوز أن يقرأ بعدها سورة أخرى.


التكبيرة الثانية

يكبّر المصلي التكبيرة الثانية، ويرفع يديه كما فعل في التكبيرة الأولى، ويقرأ بعدها الصلاة الإبراهيمية، وصيغتها: (للَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٥]


التكبيرة الثالثة

يكبّر المصلي التكبيرة الثالثة، كما فعل بالتكبيرات السابقة، ويدعو بعدها للميت، ومن الأدعية التي وردت في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما يأتي:

  • (اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ).[٦]
  • (اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه).[٧]
  • (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).[٨]


التكبيرة الرابعة

يكبّر المصلي التكبيرة الرابعة، كالتكبيرات السابقة، ويدعو بعدها ما شاء من الأدعية، ثم يسلّم عن يمينه، وإذا شاء سلّم عن يساره، فلا بأس في ذلك.


المراجع

  1. محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 752. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري ، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 470-471. بتصرّف.
  3. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1524-1525. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية، صفحة 218. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:963، صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1226، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم:1227، صحيح.