ماذا يقرأ في صلاة الفجر؟

ماذا يقرأ في سنة الفجر؟

يسنّ للمسلم تخفيف القراءة في ركعتي سنة الفجر، وآتياً بيان ما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قراءته لسنة الفجر:^[١][٢]

قراءة سورة الكافرون والإخلاص

يسنّ للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، حيث جاء في الحديث الصحيح: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}).^[٣][٤]

قراءة آية قولوا آمنا بالله، وآية تعالوا إلى كلمة سواء

يسنّ للمصلي أيضاً أن يقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر قوله -تعالى-: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)،^[٥] وفي الركعة الثانية قوله -تعالى-: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).^[٦][٤]

دلّ على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُولوا آمَنَّا باللَّهِ وَما أُنْزِلَ إلَيْنَا}[البقرة:136]، وَالَّتي في آلِ عِمْرَانَ: {تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ}[آل عمران:64]).^[٧]

ماذا يقرأ في فرض الفجر؟

يسنّ في ركعتي فرض الفجر تطويل القراءة فيها، حيث ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يطيل القراءة فيهما، وورد عنه أنه كان يقرأ من ستين آية إلى المائة، فجاء في الحديث الصحيح: (وَكانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ إلى وَجْهِ جَلِيسِهِ الذي يَعْرِفُ فَيَعْرِفُهُ، قالَ: وَكانَ يَقْرَأُ فِيهَا بالسِّتِّينَ إلى المِئَةِ)،^[٨] كما ويسنّ أن يقرأ بطوال المفصّل؛ وهو من سورة ق إلى سورة المرسلات،^[٩] كما ويسنّ يقرأ بأوساط المفصّل كسورة التكوير ونحوها، وقصاره كالزلزلة ونحوها،^[١٠] ومن السور التي ثبت أنه قرأها -عليه الصلاة والسلام- في صلاته الفجر ما يلي:^[١]

قراءة سورة التكوير

جاء في الحديث الصحيح الذي رواه عمرو حريث المخزومي -رضي الله عنه-: (أنَّه سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ: {وَاللَّيْلِ إذَا عَسْعَسَ}).^[١١][١]

قراءة سورة المؤمنون

جاء في الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن السائب -رضي الله عنه-: (صَلَّى لنا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الصُّبْحَ بمَكَّةَ فاسْتَفْتَحَ سُورَةَ المُؤْمِنِينَ حتَّى جاءَ ذِكْرُ مُوسَى، وهارُونَ، أوْ ذِكْرُ عِيسَى، مُحَمَّدُ بنُ عَبَّادٍ يَشُكُّ، أوِ اخْتَلَفُوا عليه أخَذَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ..).^[١٢][١٣]

قراءة سورة السجدة والإنسان فجر الجمعة

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الركعة الثانية، حيث جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابن عباس -رضي الله عن-: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ يَومَ الجُمُعَةِ: {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، وَ{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}).^[١٤][١٣]